تقرير مورغان ستانلي: هل صناعة الساعات السويسرية في أزمة؟
مثل كل عام، أصدر مورغان ستانلي وLuxeConsult تقريرهما السنوي حول أداء صناعة الساعات السويسرية، لكنه هذه المرة يكشف عن تحول واضح في مسار السوق. بعد سنوات من النمو القياسي، يبدو أن الصناعة تواجه تباطؤًا ملحوظًا، لكن ليس الجميع يعاني بنفس الدرجة.
🔹 تراجع في المبيعات وارتفاع في الأسعار
بحسب التقرير، انخفض إجمالي مبيعات أكبر 50 علامة تجارية من 36.1 مليار إلى 35.2 مليار فرنك سويسري، كما تراجع عدد الساعات المباعة من 16 مليون إلى 13 مليون ساعة فقط. هذا لا يعني أن الصناعة تنهار، بل إن متوسط سعر الساعة ارتفع بشكل كبير، مما يعكس تحول السوق نحو الفئة الفاخرة على حساب الساعات ذات الأسعار المتوسطة.
🔹 رولكس تواصل الهيمنة بلا منازع
حتى مع التباطؤ العام، واصلت رولكس ترسيخ مكانتها كأكبر لاعب في السوق، حيث تجاوزت إيراداتها 10.5 مليار فرنك سويسري، بزيادة 500 مليون فرنك عن العام الماضي. ومع باتيك فيليب، أوديمار بيغيه، وريتشارد ميل، أصبحت هذه العلامات تسيطر على 47% من إجمالي السوق، وهو رقم يعكس التغيرات العميقة في تفضيلات العملاء.
🔹 ضغوط كبيرة على المجموعات الكبرى.. وسواتش الأكثر تضررًا
في المقابل، لم يكن الوضع جيدًا للجميع، حيث سجلت مجموعة سواتش انخفاضًا بنسبة 14.6% في مبيعاتها، كما فقدت LVMH وريشمونت بعض حصصهما في السوق، رغم الأداء القوي لعلامات مثل كارتييه وبولغاري. أما أوميغا، التي لا تزال ضمن الثلاثة الكبار، فقد تأثرت بانخفاض الأداء العام لمجموعة سواتش.
🔹 الساعات الفاخرة تواصل الصعود
إذا كان هناك فائز في هذا المشهد، فهو بلا شك قطاع الساعات الفاخرة. وفقًا للتقرير، الساعات التي يتجاوز سعرها 50,000 فرنك سويسري شكلت 33.5% من إجمالي قيمة الصادرات، لكنها مثلت 84% من النمو في 2024. كما استمرت العلامات المستقلة مثل FP Journe و H. Moser & Cie و MB&F في تحقيق تقدم ملحوظ، مع دخول MB&F لأول مرة ضمن قائمة العلامات المؤثرة.
🔹 ماذا يحدث مع تودور؟
من بين العلامات التي لم تكن محظوظة هذا العام تودور، التي سجلت أداءً أقل من المتوقع وفقًا لتقديرات التقرير. الأسباب قد تكون متعلقة بالتسعير، توفر النماذج، أو حتى تغيّر اهتمامات العملاء، لكن الأمر يستدعي المتابعة لمعرفة ما إذا كان مجرد تباطؤ مؤقت أم بداية لمرحلة جديدة من المنافسة الصعبة.
إلى أين تتجه صناعة الساعات؟
المثير في التقرير ليس مجرد أرقام التراجع أو النمو، بل الاتجاه الواضح نحو تركّز السوق في أيدي عدد أقل من اللاعبين الكبار. في المقابل، يبدو أن العلامات المتوسطة تواجه ضغوطًا متزايدة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الساعات وتغير أولويات المشترين. فهل نحن أمام تصحيح مؤقت للسوق بعد سنوات من الازدهار، أم أن صناعة الساعات تدخل مرحلة جديدة من الاستقطاب؟
ما رأيكم؟ هل ترون أن السوق سيشهد انتعاشًا في 2025، أم أن العلامات الفاخرة ستواصل فرض سيطرتها؟ شاركوني آراءكم! ⌚🔥 #WatchWatcher